إعلان
-
حكايتي مع مصطفى العقاد (1)
حكايتي مع مصطفى العقاد (1)
مي ابراهيم كتبي - مجلة عربيات
منذ أن بدأت حياتي المهنية كان يراودني حلم لقاء المخرج الراحل مصطفى العقاد... فلقد كان دائما يثير اعجابي وفضولي، ذلك العربي الذي استطاع أن يخترق أسوار هوليود ليقدم لنا و للعالم أفلام مثل" الرسالة" الذي يروي قصة
بزوغ فجر الاسلام و "عمر المختار" البطل الليبي المناضل الذي وقف في وجه الاستعمار الايطالي . اختلف الكثيرون
حول دقة الأحداث في فيلم الرسالة و قال الكثيرون أنه يحتوى على أخطاء تاريخية وتجاوز الأمر ذلك حتى تم تحريمه
ومنعه من العرض في العديد من الدول العربية والإسلامية، ثم مالبث بعد أن وضحت أصداءه الإيجابية أن تتخاطفه
شاشات العرض والقنوات التلفزيونية... و أعود إلى هدف العقاد من تقديم فيلم عالمي عن الاسلام وهو مايحسب له فلقد
ساعد فيلم "الرسالة" الكثير من المشاهدين في الغرب على اعتناق الدين الإسلامي، وكان لي شخصيا تجربة مع فتاة
غربية شاهدت فيلم الرسالة و تأثرت به و انكبت بعد ذلك تقرأ عن الاسلام بشكل مكثف إلى أن أشهرت إسلامها .
مصطفى العقاد لم يكن مخرجا عاديا يعمل في مجال الاخراج من أجل الكسب المادي فلم يكن غزير الانتاج بقدر ماكان
صاحب مبدأ و فكرة، كان يرى في استعمال لغة السينما سلاحا نستطيع نحن العرب و المسلمين أن نوظفه بحرفية و كان
يؤمن أننا يجب أن نستخدم لغة الآخر لنتواصل معه و أن نستعين بأدواته لنتمكن من إيصال الرسالة... ويحسب له في
هذا السياق أنه كان يستعين بكوادر أجنبية يطعم بها أعماله في رحلة العبور إلى العالمية و لتصل الرسالة للمتلقي
بصورة يفهمها بلغته و يقتنع بها ولذلك كان يستعين العقاد بكتاب أجانب للمساهمة في كتابة أعماله .
قراءة للموضوع
0 التعليقات: